

لقد اعدت قراءة ماكتبه كاشا القديم كثيرا وكثيرا ولم اجده مناسبا لاحد ، بدا لى كاشا القديم كما لو انه يبعث فينا الهة يونانيه قديمة حمقاء ، لم يتناول شباب السينما بل حفنة من عواجيز السينما ولا انكر اننى استفزيت حين قرأت له تدوينته عن محمد صلاح زمبوزو ، حسنا لقد اصبحت المالك الجديد لقد ناديته طويلا ان ياخذ منى هذا الحمل السخيف الطويل ، لكنه فعلها ،حتى لاننى بت اشعر اننى اكتب مثله او هو يكتب مثلى .
لكنه كان ملائكيا لزجا فى تصرفه وفى تصرفكم انتم ايضا معه ، لقد هاجمتوه بينما كان يقصد شيئا نبيلا ، كان يصنع تاريخا من شيء صغير ، الاسوأ اننى كنت مارا بينكم قريبا ووجدتكم ليس لكم حديث غيره ، وخير دليلي اننى ارى عداد الزيارات يزداد يوما بعد يوم
الفين وخمسمائة زائر فى اسبوعين
حسنا لقد اختار طريقا اعوجا لكى يتحدث عنكم فيما بعد، حتى لانكم غضبتم اما لانه لم يتبع طريقته فى تدوينة زمبوزو فى ذكر الاشياء كلها، مثلما تقول ساعدت انعام سالوسه سعاد حسنى على القراءة و الكتابه ،يمكنك القول كذلك على زمبوزو دون حرج ، انت تتحدث بشيئ ما عن تكوينه فلماذا الغضب ، ولاننى وجدت ان كاشا القديم اتبع طريقة اخرى فيما بعد مع رشاد وبلال وزهيري ، طريقه هادئه لزجه ، لماذا لايذكر عن اخبارهم وعن الكلام الدائر حولهم ، اتريدون ان تصبحوا مثل جماعة المسرح المعوق ذهنيا ، انهم يتحدثون يوما بعد يوم عن بعضهم بانهم غير مؤمنين تماما ببعضهم انسانيا او فنيا ، اذا مهلا، دعونا نتحدث هنا عن صناعة تاريخنا اللحظى كما يحلو لكاشا القديم ان يتحدث ، دعونا نصنعه
سويا ولاندع لكاشا القديم او الجديد مجالا للحديث الا ووضعنا الى جوار حائطه دبوسا صغيرا معلق عليه اعترافا جميلا او قميئا مما تفيض به ارواحنا المهلهله ، دبوسا صغيرا بورقه صفراء زعفراني مثل التى فى فيلم تلاته لهيثم يحي فى الورشه
دعونا نصنع التاريخ سويا
الى كل الذين يحلمون بسينما ديجتالتية
الى كل الذين ينامون وفى جيوبهم حبات السكر وشرائط الاتش دى
اليكم
نصنع التاريخ
يقول كاشا القديم فى تدوينته عن عماد مبروك انه الها صغيرا بوزيا يملأ بطنه بالفستق، وتقفز الاطفال السينمائيون فوق كتفه ويهلهلون ،عماد بوزا الكلبوظه اهو عماد بوزا الكلبوزا اهو ،، وانه فى فيلمه الاخير القصير لون الحياه كان ك الفيللنى ابن الايه، حين استعان بزوجته معه فى الفيلم ،احيه، اهذا حديث بالله عليكم ، فللينى ولاتغدينى يا معلم يا ابن الاحبه، يا كاشا القديم با ابن القديمة
ساكتب اناهذه التدوينة على ان نمررها سويا الى بعض نتشارك التاريخ
عماد مبروك
افلام كثيرة متتاليه لم نشاهدها بل شعرنا بوجودها الخاطف ، فيلمه الاول منذ التاسعه كان اكثر من مشروع قومى سكندرى انها اولى او من اوائل التجارب السكندريه قبل ان يقولوا يا جيزويت قوم واعمل سينما ، طبعا ليس قبل انشاء الجيزيوت لكنه قبل هوجة سينمائيه الورش المتتاليه
استطاع ان يقنع عمرو عافيه بالتمثيل فى فيلمه التسجيلى وتحدث بنبره هادئه عن قصائد كفافيس دون ان يتطرق لميوله او حياته بالتفصيل والتى كانت مثيره، بل كان عن فصول قصيرة عنه وقد كان جيد منه ، تبعه فيلم الورشة الاولى للسينما بالجيزويت ، والذى بسبب الشعبيه المفتعله والحريميه والدينيه التى احاطت بفيلم هديل نظمى الاسانسير ، جعلت حضوره ضعيفا خارج الاسكندريه ،وقد تسبب ذلك فى احباط الكثيرون وقتها فكانوا يروا انه فيلم عاديا بل اقل من العادي ، وقالوا الكثير عن حجاب الفيلم الذى اخذه للاعلام وعن حريمية حضوره ،والتى جعلته مشهورا وطاغيا وقت ذاك .
كان فيلم الميت مش هيزعل لعماد مبروك رغم بساطته وجماله، واكتشافه لمهنة منسق المناظر التى لم تكن موجوده قبله او مع زملاءه فى نفس العام بالاسكندريه ، وكان معه طاقم هائل اختار اصدقائه وعملوا معا بروح جعلت الحوار البسيط الذى صنعه توسي شيئا حقيقيا وفنا للشوارع ،ان يأتى احد غير ملم بالحوار ويصنعه بهذه الحميميه اللغويه ، ثم ان عماد اقدم على فعلا جميلا حين استعان بطاقم من عمال مقهى التجاريه بجانب ممثلين مثل يوسف عبد الحميد او الهجرسي ،والطفل ممدوح الذى يبيع المناديل فى المقهى ، كان حضورهم طاغيا وجذابا حيث لانك تشعر وكأنك تلمس قطعه من واقعك الخرافى العادى والحلمى ، وقد كان عماد مبروك ذكيا فى ذلك وبسيطا ، يذكر عنه انه انعت فيلم احمد نبيل تباعد، مثلما جال فى نفسه نوعية فيلم محمد صيام او اسلام كمال، نعت فيلم احمد نبيل بانه كاذب ،كاذب فى احساسه حيث يصور نبيل اسره متوسطه تتناول الرنجه والسردين بشيئا من موسيقا اوبرالى ايطاليه النكهه، كان حتى اختياره لسلك الموضوع بالنسبه لعماد مبروك كاذبا ، وبرغم نشوء الحس البسيط لدى عماد وتتطوره فانك لا تجده مثل صاحب الكنبه الحمرابلال حسنى زاعقا فى سلوكه السينمائي حين قام بتقديم فيلم عن والدته، ذكرياته الاليمة معها ، فانك تجد عماد فى محاوله منه لوضع لوحه سينمائيه بطاطا وسخنه
كان رقيقا اكثر فى تصوراته عن اللعب بفكرة الموت ، لعب طفل صغير يتورط بلذاذه فى ربط دراجه فى نعش سيقوم الان من امام المسجد ،فيأخذه المصلين وهو يمثل انه يركب الدراجه خلف النعش المربوط بها ، لانهم لم يجدوا مفتاح قفل العجله فى النعش ،ورغم خيالية الفكرة الا انها تذكرك بطابع ايرانى فيلمى، لكنه الان سكندرى مملح ورطب ، ورغم مااشاب الفيلم من حيث السيناريو الذى بدا مبتورا فى حدث مرورهم بالنعش حين يتعطلون، فيصيح فيهم الطفل ان الميت مستعجل ببراءه بالغه شوراعجيه ، الا ان سيناريو الفيلم بدا متسلسلا فى حدث قصير وبتفاصيل غير مربكه فانت تشاهد فقط نظرة سيده له من البلكونه بينما يمر الطفل وهو مربوط بالنعش وهويسوق الدراجه ، ، وكان اختياره للموسيقى جميلا حيث قام بوضع موسيقا مبهجه نهاريه ومحفزة للقفز بالمشاهد للامام، وقام كايزر بتصوير الفيلم بشكل سلس ونظرت لخبرته وقتها متدرب بورشه الا انه حقق لعماد اللعب بالضوء فى المياه المنسدله من الحنفيه فى مشهد الوضوء وفى الظل والنور عند جلوس ممودح بقرب نافذة المسجد ، ن وسوف تغفر له على الفور اللقطه التى اخذها من تحت النعش بينما يمر ، فقد ظهر لك ان النعش يرفع ببطء لاعلى لكى يمرر حركة الكاميرا تحته ، وفى النهايه كان بارعا رغم خبرته وقتها
قدم عما مبروك فيما بعد عدة افلام من بينها بنت البقال والذى يتناول سيرة ذاتيه للمثله السكندريه عارفه عبد الرسول واخر افلامه كانت لون الحياه
دايمة
عماد مبروك
مواليد 1977 الاسكندريه
بكالوريوس تجارة
منسق برامج سينمائيه
مخرج
2003 منذ التاسعه
تسجيلى قصير
الميت مش هيزعل 2005
روائي قصير
قراءة للفيديو كليب العربي المعاصر2005
تسجيلى قصير
موتزارت 250 2007
اسكندريه سيوة 2004
تسجيلى قصير
citizen foula
تسجيلى قصير
بنت البقال 2007
تسجيلى قصير

تسجيلى قصير
لون الحياه 2008
روائي قصير