كاشا

.المرشح الاقوي لكونه مطلق كاشا بلال حسنى خرج الفترة الماضيه من اصابة فى قطع اوتار واعصاب معصميه ، الخبثاء ارجعوا ذلك لليد الالهيه بتاعة ايليا سليمان ال دايرة على الاشرار لقطع اوتار اصابعهم فيما حاولوا من جراء فعلتهم المشينه ... كاشا ... وجود سكندى كبير فى الاعمال المرسله لمنحة المورد منهم عماد مبروك و محمد رشاد و عماد ماهر المشكله ان منحة البلازا هذا العام تثبت ان المنح تمنح لافضل السيناريوهات وليست لافضل المخرجين ، الامرالذى يعزى الى تردى الاعمال المنتجه و عدم تكافيء الفرص التى تعطى ، مما يفرز افلاما كان من الافضل ان يقوم بها مخرجين بالدرجه الاولى اكثر من فكرة تقديم سيناريو ولامؤاخذه فشيخ... كاشا ... يستعد المخرج محمد صيام لاخراج ثانى افلامه وهو عمدة من عمد الورشه الاولى ... كاشا ... دائرة من الاعجاب تحيط المخرج عماد ماهر الذى قدم فيلم عاطف وجاء يحمل جين الفيلم القصير من حيث لطشة الفكرة التى تخرج اليك طلقة واحده ، يذكر ان اغلب الافلام التى كانت تقدم قبل فيلم عاطف لا تهتم بفورمات الفيلم القصير، وان تجربة عماد ماهر على الرغم من طبيعيتها الا انها جاءت فريده واعجبت الجمهور لانها جاءت غير مدعية الزعيق او التجريب الابيض ياورد... كاشا ...نشاط غير عادى لفيج ليف نظرا لتهديدات باحتمال وجود كيانات قريبا على الساحه فى مجال الكاميرا وحجرة المونتاج المبطنه ، المضحك ان اغلب العاملين عبر حقل فيج ليف يعتبرون العمل هناك نحتا ،برغم ان وقع كلمة نحت يطلق على شيء اعظم واضل بكثير، والمقترح ان يسمونه تعبيرا جديدا اسمه سبوبه وهى ليست الاقرب توصيفيا ولاحاجه ...( فيج ليف .. ام المستقل ) ... كاشا ... ارتفاع فى سعر البيض البلدى هذا الاسبوع فى مقهى التجاريه وهندى وامبريال ... كاشا ... شوهد المخرج احمد السمرة يعبرالطريق الى الكورنيش لقضاء تمشيه صغيرة ... كاشا ...يشاع ان المصور احمد غنيمى شرب يوم الثلاثاء قبل الماضي مج ينسون .. كاشا .. عاد المخرج والسيناريست عبد الله شركس متأخرا الى البيت امس ونزل ثانية لشراء علبة سجائر ميريت وكارت شحن ، يذكر ان عبد الله انضم الى مكتبة الاسكندريه كومنتير منذ فترة وجيزة... كاشا ... استمع بالامس المخرج والمبرمج السينمائي عماد مبروك الى اغنية لفيروز وظل يردد مقاطعها ( شو بدى دور.. ع شو عم دور على فيلم غيره .. فيه ناس فى الورشه كتير... لكن بيصير ما فيه غيره .. قرار ازاله .. شو مابيتنسي .. تركت الحب اخدت الاسي .. لعل وعسي .. اترك ها الاسي .. والورشه الجايه تكون مدرسه ..) ... كاشا ... كاشا.. السينما والامور المعاشة ..

Monday, February 9, 2009

شريف الزهيرى : علبة ألوان شريف






يعيب البعض على اللمبي بينما لم يقدم شريف الزهيري على جعل بطله يخرج من مأزقه بأن يعافر فى اتمام زواجه بحبيبته ،لان مشاكل اللمبي الماديه سوف تنتهى بحفل الزواج ، سوف يعتمد على نقطة المعازيم بالجبر ، بينما لم يخرج حازم بطل فيلم ربما يكون مغلقا على ، على ماذا ، على الخروج من صوته الداخلى ان شيئا ما مفتقدا بينه وبين حبيبته ، لم يشكك في شيء غيره ، طوال مدة عرض شخصيته ، وهو يكرر جملته بتغييرات طفيفه ، ولماذا طفيفه ، قل منعدمه ، فالبطل يبدأ يومه بالتحدث الي حبيبته انه متضايق يشعر بالملل ، ثم تقترح عليه ان يخرج للتمشيه بشوارع البلد ، يقترح ان يتقابلا فى منتصف النهار، وعبر رحله لونيه جميله ، يتتبع شريف الزهيري بعدا لونيا فى اصفر باب التاكسي مرة ،وفى ازرق غطاءباسكت القمامه مرة اخري، ثم فى برتقالية شبش فتاة صغيرة ، كان ذلك رائعا وصعبا ،ان تصطاد الوان الشارع رغم ضجر حازم ، تنتهى حبيبته من عملها ثم تخرج تبدأ جملتها المقتبسه حرفيا من حازم ، حوارا داخليا عن شيء مفتقد بينهما ، لاتدركه ، يعافر حازم فى الاتصال بها بينما هاتفها مغلقا بشده، يمر الشوارع ، يتسلق الترام ، لكنه ولطاقه زمنيه محدوده قد استنفذ لدى المشاهد عبر الفيلم ، استنفذ تأسيسه الطويل عن ملل البطل وشعوره بالافتقاد الشيئي بينه وبينها ، طيب، يمر النهار ، يعود للبيت يشرب البيره مع صديقه ، يتصل بها، تجبيه من حجرتها عبر مشهد اثير ، ولاينسي ، نظرا لطوله الذى يتضح منه ان شريف يدرك ايقاعه المتمهل بروعة ، تنظر الى الرقم المتصل فى شاشة تليفون البيت ، تغلق نور الصاله،تضيء نور حجرتها ، تتحدث اليه ، كان ذلك تمكينا جميلا لشريف لقدرته الايقاعيه بالفيلم ، وبتكثيف وضخ حركه تعبر عن اصطياد فعلا بسيطا وتبطيئه



فى حديثهم عبر التليفون يفقد شريف فجأة مشروعه ، ان تري حازم على
سريره من زاويه ميته عاديه ، والاسوأ انها نفسها زاويه حبيبته فى جلستها على السرير مدخل بسيط على ما قدمه فى زواياه السابقه ، مكان باسكت القمامه ، حركة التاكسي باصفراره على الكورنيش ، صعود شبشب برتقالى الى الرصيف ، كان ذلك الذى اختاره لتحديد لقطته بين حازم وحبيبته تحديدا عاديا ولزجا ، تزداد لزاجته بازدياد اعجابك بزواياه السابقه والتى عقد معك عزما على المضي بطريقها ، حسنا سوف يذهب البعض الى انه يغير من مستوى عيناه فى الرؤيه من الاشياء لشخوصه ، سوف اخبره بابتسامه اتصدق ما تعزم عليه

الامر اذن بينهما فى التليفون المنزلى لايعدو الا تنويها بنفس جمل الحوار السابق ان شيئا مفتقدا بينهما لايعرفاه ، تنتهى المحادثه ببروزحاد لشخصية حازم الذى عرفت عنه يوما ملونا رغم كآبته ، فهو يخبرها ببسطاه لونيه باهته فى شخصيته انه يريد ان يراها غدا وهى ترتدى الفستان الازرق الذى يحبه عليها ، تخبره بنوستالجيا باهته انها لم ترتديه منذ عام واكثر ، سوف يكون جميلا ان ارتديه ، حسنا برزت لدي الشخصيات زعانف حاضره تؤكد انهما شخصيتين عاديتين ، لانها وان كانت جملا محفوظه لدى المشاهد لا تمثل خصوصيه ،لانها ورغم ذلك عادية العاديه ، بشكل افقد المشاهد شعوره بخصوصية يومه ورؤيته لصحيانه الخاص ، تحضيره للقهوه ، طفيه بلامبالة ، طفيه للسيجاره فى فنجان قهوته وهو ينهى حديثه التليفونى الركيك
حتى الان لم يدلل شريف وكريم قنديل بناءا ولوحتى بمدخل بسيط لمكمن شخص حازم من حديثه الهاتفى وحوارها الداخلى الباهت ، ثم ان ترى حازم فى حجرته مساءا وحجرته مضاءه كما لوانها باضواء نيون الاعلانات انا، وكان ذلك ضد شخصيته ، فرجته على الافلام مزاجه فى القهوه والسيجاره الصباحيه ، كان من الدقه ان تكون حجرته هادئة اللون نظرا لحالته المتملل القاسيه عليه ، هل تقدم انت على ذلك ، بينما حجرة حبيبته بدت كأنها بنور من فيلم اخر او تدريب على الاضاءه فى ورشه تكوين ابداعى -الاسبوع الاول ، لانها اوضحت وبشده وبحضور طاغى مصادر الاضاءه ، مرة بالتكوين الذى يبدو بقصد ملموس انه موزع على جسد حبيبته ، ومرة اخري بحركة خيالها على الحائط وطرف السرير التى تؤكد انها اما ان تكون تتحرك بين لومض او بين اجنحة ملائكة اقزام يجلسون فى ارجاء الحجرة ، حسنا كان ذلك قاسيا جدا ، كما لو ان شريف يوقف تصوير فيلمه ويعود اليه بعد شهور ، بل بعد ان يتخلص من شريف ، وكان ذلك عملا من اعمال مدير التصوير اسلام كمال الشهير باسلام كل الافلام كمال ، لكنك رغم ذلك تلمح شابا صغيرا سوف يلمع اسمه فى وقتا لاحق اسمه شارل ، مثلما تقول اسمه احمد فى الانجيل وتختلف عليه ، شارل عقل بحضور سلس وناعم ككاميرا مان ، فان عيناك لاتلاحظ اهتزاز او حركة للكاميرا متكسرة ، حقق ذلك فى تصوير التاكسي وهو على الكورنيش متحركا وبسرعه ، وحدث فى جرأة مشاهده امام سينما امير ، انك لاتشعر انه يختطف الكادرات غصبا من الشارع ، بل تراه كما لو شارعا فتح ستديو كبيرا له ، بينما وبرغم ذلك لم ينقذه اداء حازم الواقع ، انه يسير فى شوراعه كما لو انه تفاجيء بالتصوير ، كان للماره حضورا بالغا عنه ، كذلك الممثله فرح يوسف التى تتعامل من منطلق شعرها المسدول ، الذى تغير اتجاهه بكفها كل لحظه، وعبر موسيقا منتقاه احكمت على روح الفيلم بقوة ، بهارمونيكا بدتت كأنها صوتا حادا ومتعب لشخصية حازم ، تتابع اللقطات ويخرج حازم لمقابلتها ، يتحدثان الى الداخل ، عن السؤال الصعب والمدهش لك لانه تاخر قليلا عن الظهور منذ ثوانى ، الا وهو هناك شيء مفتقد ، وزى ما انتوا شايفين فى الكادر ، اننا لا نتحدث جملتين الى بعضنا البعض بجمله حوار يه موضحه



لم يكن لائقا على كريم قنديل ككاتب سيناريو ان يقدم شيئا غير التطابق هذا ، انه يتحدث الينا كأننا عمى بصر فهم لايبصرون ، حسنا ، يمضي المشهد وتزوغ عينا فرح المؤديه لدور حبيبة حازم ، تزوغ الى العدسه بورب ، بشكل موراب يعنى ، ثم يأخذ شريف هذه اللقطه، ولا يتضايق ، ويضفها لفيلمه ، يبدأ نهار جديد على حازم يخرج صديقه الذى كان يشرب معه البيره طوال الليل الى الصاله ممسكا سجادته ، وكان ذلك فى رأي زياده زائده ، نعم ، زياده زائده ، فلم يضاف جيدا الى الفيلم كما انه لا يمكن اعتباره اختيار للهدوء بجو الفيلم المضغوط والمبهم بين الطرفين حازم وحبيبته، عموما كان ايضا رغم اننا قد نعتبر بحسن نيه انه لزوم المشاهد الهادئه بين المشاهد الساخنه ،فانت تحتاج الى مشهد يشبه ذلك، فقد كان دوره كمشهد مربك ، ماهو دخل البيره وصالة الجمعه ثانى يوم بأى شيء ، ان مايستدعيه ذلك لديك حاله من التناقض ، وهل يحتاج الفيلم الى ضخها فى مشهد لوحده حتى ولو زمنيا قليل ، انه بالاصل فيلم قصير ، فكل ماهو مشهد قليل مشهد مهم للضخ الحيوي للفيلم ، يذهب حازم ناحية نافذة المطبخ ثم يدخن سيجارته وهو ممسك لكنكة البن ، يضع السيجاره بوضع افقي على ترابيزة المطبخ حتى تنتهى بنفسها ، ثم تنزل التترات


فقد شريف الزهيري الكثير حين اختار ان يضع علاقه لونيه جميله عبر سرده فى بداية فيلمه ثم ان ينهى مسألته بجمل متكررة ولقطات تسجل فعل الاشياء ببطء يبعث فيك تفاصيل شعورك انت الشخصي بالملل اليومى بشكل تحبخه لانه يشبهك الى حد صاديق وكبير ، ثم يضم الى ذلك مكالمات مسوجرة بدون تفاصيل تخص روح الفيلم الذى عقد شريف بينه وبيننا اتفاقا عليه فى البداية ،

رأيت انه فيلما يتقطع بين طاقة شريف اللونيه وبين بهت دارمته التى كان من الممكن ان تبرز شيئا خاصا ورفيعا كان هو موضع فيلمه من الاساس التقاط حسا مفتقدا رفيعا وناعم، ومشاكل فى الاضاءه تنم على عدم وجود مشروع لها .


شريف الزهيري هذا هو فيلمه الاول وقد تم انتاجه بين نيفين نزار وستديو مارك لطفى فيج ليف ، كان انتاجا مرهقا على شريف ، فالبعض يقول انه قد عافر كثيرا للحصول على هذا التمويل ، وهذا شأن الكثيرون المشتغلين بالسينما هنا ، معافرات وضغط انتاجى ، وخدمات انتاجيه مقدمه،من اماكن ومنازل ، كان فيلمه حديث الكثيرون وقتها ، فقد انبهر الجمهور الذى رأى فى فيلمه امكانيات مخرج جديد مختلفه وقوية بقوة خريجى الورش السينمائيه ، فقد صنع فيلما حقيقيا ، والحق ان دراسة شريف الحره وبدون ورش اكسبته حماسا بالغا للتمكن من ادواته السينمائيه ، يقول الخبثاء انه تقدم للورشه الثانيه للجيزويت ولم يقبل ، وقد كان ذلك جيدا وفى صالحه ،فبدونه كان ربما لم تولد عنده هذه الحماسه التى وقعت من بعض ملتحقى الورشه فى عامها ، ومثلما يمكن الحديث عن ان صلاح جاهين هو من وجه سعاد حسنى وجهتها نحو ثقافتها ومعارفها ، ومثلما تكرر ذلك مع زمبوزو حين تعرف الى عمرو عافيه ، فان شريف كان وجهته فى صناعة نفسه هو نفسه، هو ووحدته وزجاجات البيرة والافلام التى يحبها
ومثلما لا يمكن النظر الى ناديه الجندى بدون محمد مختار كمنتج قوى خلفها ، فانت لاتغفل دور مارك لطفى فى حياة شريف الزهيري ، لانه تحمس كصانع فيلم وفنان قبل ان يكون منتج الى عمل شريف وقام بالمشاركة فى انتاجه

يعمل الان شريف الزهيري على التحضير لفيلمه القادم من انتاج مكتبة الاسكندريه ، والذى يتوقع له الكثيرون هنا فيلما ساحرا ، كان التمهيد البطيء له لشخصية شريف الزهيري الفنيه هو فيلمه الاول ربما يكون مغلقا

دمتم

6 comments:

Bahz.Baih said...

بصراحه خانتك الموضوعيه فى البوست ده و حاسك بتدور على الشهرة

Anonymous said...

لا ادعى الرضى الكامل عن عن ادائى دوما ,بل على العكس اجد نفسى فى حالة عجز عن الوصول الى الرؤية التى اكونها قبل بداية العمل ,اما لظروف الأنتاج الذى يشمل قلة المعدات او صعوبة التعامل بالأماكن المتاحة"ليست استديو او بلاتوه"
او ضغط الوقت"
الا ان ما استطيع ان اكون به راضيا عن نفسى انى احاول بجدية وامانة و بدون اهمال ,اذ ان كل ما عملت به لم يكن بهدف ربح مادى فى القريب او البعيد
شكرا على ابداء الجانب السلبى فى ما شاهدت ,وان كان يخلو من لغة معقولة اذ انك تبدى اقتراحات عما يجب وعما لا يجب عملة(مكنش حد غلب)
اسلام كمال

Anonymous said...

عاوز أقول سر من أسرار الفيلم...
التصوير الخارجي طلع ناجح في الفيلم علشان مارك لطفي كان قاعد يرقص في الناحية المقابلة من الشارع بغرض تشتيت انتباه الماره عن الكاميرا...
حتى تلاقي كل المارة في الفيلم باصين شمال...

جمالون

Anonymous said...

وبالنسبة للانتاج فهو من كل فريق العمل في الفيلم

جمالون برضك

Anonymous said...

حاؤلك ايه واعيدلك ايه كله له اخر:)
من مراجعتى لتعليقاتك فى كل ماسبق
الاحظ انك قد شاهدت الأفلام موضع التعليق منذ فترة بعيدة جدا.
ويظهر فى ملاحظاتك على الأفلام عامة او ادائى بها خاصة , انك فى وصفك للمشاهد تعتصر ذاكرتك , وتخونك الذاكرة كثيرا فتتكلم عن رقصات وحركات لم تكن فى السياق الفعلى للأفلام
مما ذهب بنصائحك التى تشكر عليها دوما الى الحديث فى اتجاه اخر .
هذا بجانب خلوها من الدراية بأدوت صناعة الفيلم الهندسية و الفنية
الا ان تعليقك دوما موضع المراجعة اذ انك احد المشاهدين المهتمين.
شكرا
اسلام كمال

Anonymous said...

عجبانى فكرة تدوير السلطة دى
مع ان كان نفسك قصير وكان لاوم تصمد
بس مبسوط انك بترمى المفتاح لاول حد عشن يتحمل مسئوليه تاريخ وان يكن صغير وبسيط بس حاله