
طبيعة الزمبوز
نشأ محمد صلاح الشهير بالزمبوزو او الزمبز فى بيئه ساعدته على تكوين مخزون رهيب من الشخصيات الشعبيه نظرا لعمله فى البدايات كما يشاع بمصنع بالدخيله ،التحق فيما بعد بالجيزويت وكان يعمل بالمكتبه هناك، كان فى ذلك الوقت يهوى ويتابع عروض سينما الجيزويت التى اتاحت الفرجه على الافلام الغير امريكيه ، لاحظ نبوغه الاخ فايز،الذى قام فيما بعد باعداد اهم مشروع سكندري فيما يعرف بورشه صناعة الفيلم ، اختير من ضمن مجموعه كبيره تقدمت للورشه ،تغيرت حياة محمد صلاح اكثر حين تعرف سريعا على طارق ابو الفتوح الذى يعاد له الفضل فى بناء الجراج بالجيزويت ومن خلاله تعرف الزمبوزو على عوالم اخري غير التى تكونت لديه ،فى البدايه لم يغفل احد ارتباك محمد صلاح لهذه النقله (انها تذكرك بالنقله الحضاريه التى حدثت للتنموي والكاتب عبد الله ضيف حين صادف علياء والحلوانى مؤسسي المؤسسه الاكثر اثاره للجدل جدران )كان يشحن اذن زمبوزو روح الشخصيات الثمينه بداخله من ناحية وبين عوالم طارق ابو الفتوح من نواحى اخري ،والذى من خلاله خالط زمبوزو الاجانب واحتك بمخرجين محترفين وكتاب ومفكرين،انجز فيلمه الاول سيكوتين والذى جاء تجريبيا على حد ادعاءه وايمانه ، وقد ارتبك معه الكثيرون حين طل عليهم بنواه لحيوية شخصيات لم تكن لتقدم كذلك من مخرجي الافلام القصيرة وقت ذاك، ولانه لاواعيا كان يدرك مدى ميوعة التجريب فى التقاطه ، مدى تفصيصه من جانب جمهور سوف يصطدم بعباره شهيره ظلت لصيقه بالسنة المخرجين فيما بعد للخروج من مأزق عدم استمتاع الجمهور بافلامهم.
(بالتأكيد انت لم تستمتع بفيلمى انها سينما جديده عليك لم تعتادها عيناك ستحتاج الى الف عام حتى تستوعب سينمائية الامر .....)
جدير بالذكر هنا انهم ساعدوا فى تغيير عنوان كبير اسمه السينما القصيره الى السينما المتعاطف معها ، فقد كان ينظر اليها احيانا بجانب من العطف ان اولادا مثل هؤلاء استطاعوا ان يفعلوها ، انهم فى نظر الجمهور المحنط ابطال ،ابطال استطاعوا ان يعبروا بفقر عن سينما ، ومن خلال هذه العباره جاء فيلمه الاول هجين ومسخ من شخصيات نضره وبين خروجا عن المألوف والمفهوم انت لا تعرف حتى الان لماذا صادف البطل طياره فى الصحراء فجاه ،وخليط رهيب ممن يدعونه الى التدخين ، انت ايضا لاتدرك الى اين يتطور البناء ،حتى ان بعض الجمهور اعجب بالفيلم حتى لايشعر بان الفيلم قد تعالى عليه ، ناهيك عن اختياره لطاقم تمثيل هو من الصحبه وليس من ممثلى المسرح اناذاك ، مثل ايمن مسعود وعماد مبروك وكايزر والتى اتت بالتعبير الدارامى فى اسوأ حالاته ، حتى اتضح ان الامر يتخذ طريقا للارتجال
بعد الفيلم بدأ يتلمس زمبوزو خطواته بمسانده من طارق ابو الفتوح للعمل كمساعد مع اسماء البكري ثم فيما بعد مع هاله منصور وبأجر ايضا ،حصل بعدها على شهرة زائعه انه اول سينمائي سكندري يعامل باحتراف باجر كانت تلك طفره وقد حافظ زمبوزو على طفراته فكان يرفض دائما العمل بعد ان قدم استقالته من الجيزويت ، صادفه فيما بعد من تردده على الجيزويت الاديب عمرو عافيه والذى غير كثيرا مثلما غير طارق ابو الفتوح فى تكوين زمبوزو للصالون الاجتماعى ،فقد فتح عمرو عافيه امامه سيل من التفكير المتفتح ومن المعارف والكتب ،مايزعم البعض انه كان له الاثر الكبير فى تكوين ثقافة وقراءات السيد زمبز، كان يعرف عن د. عمرو عافيه انه يملك مكتبه فى منزله بالشاطبي جدارها اوسع من مكتبه الاسكندريه ، اذن لقد تكونت اشياء كثيره ومتعاقبه على زمبزو جعلته رغم مايقال عليه من انه ليس لطيفا او لبقا ،ان يكون له جاذبيه خاصه فى الوسط.

قدم بعد ذلك فيلمه الثانى والذى اعتبر حتى وقتنا الحالى من اهم تجارب الاسكندريه وهو فيلم جزر بضم الجيم ، وقد اكتسب من بداية العمل لقبا جديدا عنه اسمه جزر دماغ الزمبز، الخبثاء فسروا التمسيه لسخريه المقربين منه وغيظهم ونعت دماغه بالجزر المنفصله غير المتصله، استعان فى فيلمه باغلب ممن يتعاملون بالحقل السينمائي كمساعدين وصوت وتصوير ومونتاج ،كان حصوله على منحة المورد لانتاج الفيلم مسار علامات استفهام كثيره ، قيل انها بتزكيه من طارق ابو الفتوح وقيل ان آلية الحكم على الفيلم جاءت من كونه يعبر عن الوحده فى المدينه والتى اصبحت عصا سحريه للفوز بالمنح فيما بعد ( الوحده فى المجتمع ، الاعمال التى يتقدم بها الاناث)واستطاع زمبوزو ان يدير عملا ضخما بالنسبه لخبراته فى العمل وقد نجح فى اداراته واجتمعوا العاملين وقتها فى الحقل السينمائي ولاول مرة بقوة الزمبز ،الفيلم انتج بميزانيه كبيره نسيبا وقت ذاك ،واستدان العاملين معه ملابسهم رغم ذلك لتكملة العمل ،قله حيله زمبز تذكرك بموقف نقيض حين قرر ابراهيم البطوطى ان يمول فيلما قصيرا بميزانيه تساع لفيلم روائي طويل ، كان يعتبر ذلك اثراءا كبيرا لفيلمه ، وكان محق على عكس الزمبز الذى اعد سيناريو مطولا عن شخصيات حيه جدا كان سيناريو هزيلا ومملا وكان يخاطر فيه بتقديم فصول متتابعه للشخصيات ، فقدت بريقها جميعا حين عمد زمبوز ككاتب الى جعلهم جميعا يعبرون عن وحده متنوعه وخراب وسخريه قدريه بالغه ومتشابهه رغم تباين الشخصيات ، فانت اذن تتابع سيده عجوز تخاطب ورده وتطلب منها الصفح وخط اخر لفتاه معقده تراسل دميه ، وبين خيوط غايه فى التشابه المورالى بشكل غير فنى وغير ملتف فى تتابعه،عرض نسخة السيناريووقت ذاك على الاديب عمرو عافيه لكتابة السيناريو له ثم على المؤلف والمخرج بلال حسنى ، والغالب انهما لم يوفقا فى العمل معه او فوق افكاره للعمل على اختزالها او غربلتها
كان يتسول وقتها زمبز التعبير عن كل معطيات عالمه الوفير ، وقد افلت منه الامر فى اعتقادى
، طل علينا اذن بفيلم سطحى او بمعنى ادق فيلم سطح شخصيات ومخزون زمبوزي رائع وثري ،لكن فى النهايه كانت رؤيته كمخرج من خلال لقطاته غايه فى التعبير السينمائي ، من مناينسي رقصة ميريت فى الفيلم ، وقوف عارفه عبد الرسول بتوسل امام وردتها ،مرحاض الطايع، لمع سيط محمد صلاح بعد الفيلم وحتى وقتناهذا اصابته لعنه ول فيها عن اخراج فيلم اخر، يقول المقربين منه انه يعد لمشروعه الثالث، والبعض الاخر يعزى انشغاله الان بالعوده للعمل الذى ينظم راتب شهرى له مضمون .
وللزمبوز مقولتان اشتهرا بهم فى الحقل
كل يغنى على مصلحته
و
المشرحه مش ناقصه قتله
12 comments:
لبنان
http://www.al-akhbar.com/ar/node/31561
الاردن
http://www.alrai.com/pages.php?news_id=216680&select=%C7%E1%E3%CE%D1%CC%20%C7%E1%E3%D5%ED%20%C7%E1%D4%C7%C8%20%E3%CD%E3%CF%20%D5%E1%C7%CD
مصر
http://www.islamonline.net/completesearch/arabic/CompleteSearchAck.asp?hDepartment=20&hkeyword=%DD%ED%E1%E3+%CC%D2%D1&hJoin=1&hChoice=2&hSort=desc
وانتظروا بقية المقالات في الأعداد القادمة
مش عارفه هيه فكرة مجنونه بس عاوزه تحافظ علي الصراحة الغير جارحة لينا كلنا
و كمان فكرة شائكة لانك بالشكل ده بتعمل ارشيف و انت مش واخد بالك
يعني لازم نكون عادلين جدا
و نبعد عن اي اغراض مهما كانت الاغراءات فشيخة
سحر درغام
استغرقت في الحديث عن شخصه اكثر من الحديث عن الفيلم...
لبنان مصر تاني مرة
لبنان
http://www.al-akhbar.com/ar/node/26783
مصر
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1182257435175&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture%2FACALayout
ايوه ما هو لازم يتحدث عن الشخصية اكتر من الفيلم لانه بيكتب حاجة نميمة لطيفة
جوزيب يعنى
استمر يا ولدى
وبارك الله فيك وثبت خطواتك
أعتقد هو ده الهدف يابو جاما
النمينة ..
نقطتين لم يوفق بهما الأخ/ الأخت كاتب/ة النص أعلاه. الأولى هي التلمظ بمنحة المنورد الثقافي والتلميح لدور خبيث لعلاقة زمبوزو بالسيد أبو الفتوح، وهو ادعاء ينم عن سكندرية أصيلة، في حين أن أقل العارفين بالمؤسسة يعلم أن المنح تقدم بناء على تحكيم لجان مستقلة عن المؤسسة ومعلنة على موقعها الإلكتروني. والأخرى هي إغفال حظ زمبوزو الأسطوري والذي طال كل غافل جاوره في مقهى البورصة.
اللي عامل او عاملة البلوج ده , ما دام هو شاطر كدة و عارف خبايا الناس يا ريت يورينا نفسه و يقول هو مين؟
و لا هو خايف؟
لو عنده شوية ثقة بنفسه يعلن و يقول هو مين
ايوة انا معنديش مانع انه يبقى نميمة... بس البلوج عنوانه بيقول انه تأريخ للسينما المستقلة في الاسكندرية وليس كلام عن صناع السينما المستقلة...
عامة هي مش مجلة قومية أو جريدة... هو حر يكتب اللي هو عايزه... كل اللي بقوله ان السب من منطلق نقد الفيلم هيكون اكثر موضوعية.
!!!!!!المؤلف و المخرج ....؟
امضاء
كيــــك
حاول تنزل بقى القهوة عشان محدش يشك ان انت اللى بتكتب
امضاء
كيــــك
سيدى الفاضل
أنت شايف انك حتكون موضوعى فى عرضك مع كل الشخصيات اللى تم ذكرهم,, خليك فاكر اننا بنتعرف على مخرجين اسكندريه و افلامهم من خلالك و بدايتك صادمه و حسستنى ان الكوسه داخله حتى فى المنح الأبداعيه و فى إبراز ناس متستحقش ياريت لو حد عنده راى تانى يعرفنا و يرد على البوست ده عشان نفهم اكتر
Post a Comment